تفسير ابن كثر - سورة الشعراء

كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) (الشعراء)

وَهَذَا إِخْبَار مِنْ اللَّه تَعَالَى عَنْ عَبْده وَرَسُوله هُود عَلَيْهِ السَّلَام أَنَّهُ دَعَا قَوْمه عَادًا وَكَانَ قَوْمه يَسْكُنُونَ الْأَحْقَاف وَهِيَ جِبَال الرَّمَل قَرِيبًا مِنْ حَضْرَمَوْت مُتَاخِمَة بِلَاد الْيَمَن وَكَانَ زَمَانهمْ بَعْد قَوْم نُوح كَمَا قَالَ فِي سُورَة الْأَعْرَاف " وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِنْ بَعْد قَوْم نُوح وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْق بَسْطَة " وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي غَايَة مِنْ قُوَّة التَّرْكِيب وَالْقُوَّة وَالْبَطْش الشَّدِيد وَالطُّول الْمَدِيد وَالْأَرْزَاق الدَّارَّة وَالْأَمْوَال وَالْجَنَّات وَالْأَنْهَار وَالْأَبْنَاء وَالزُّرُوع وَالثِّمَار وَكَانُوا مَعَ ذَلِكَ يَعْبُدُونَ غَيْر اللَّه مَعَهُ .

تاريخ الحفظ : 29/3/2024 8:59:46
المصدر : http://aiadk.com/t-26-1-123.html