تفسير ابن كثر - سورة الزلزلة

وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا (3) (الزلزلة)

أَيْ اِسْتَنْكَرَ أَمْرهَا بَعْدَمَا كَانَتْ قَارَّة سَاكِنَة ثَابِتَة وَهُوَ مُسْتَقِرّ عَلَى ظَهْرهَا أَيْ تَقَلَّبَتْ الْحَالُ فَصَارَتْ مُتَحَرِّكَة مُضْطَرِبَة قَدْ جَاءَهَا مِنْ أَمْر اللَّه تَعَالَى مَا قَدْ أَعَدَّهُ لَهَا مِنْ الزِّلْزَال الَّذِي لَا مَحِيد لَهَا عَنْهُ ثُمَّ أَلْقَتْ مَا فِي بَطْنهَا مِنْ الْأَمْوَات مِنْ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ وَحِينَئِذٍ اِسْتَنْكَرَ النَّاس أَمْرهَا وَتُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَات وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ .

تاريخ الحفظ : 20/4/2025 12:40:28
المصدر : http://aiadk.com/t-99-1-3.html