صدقة جارية للمرحوم/ عبدالله ابراهيم الدخيل » تفسير ابن كثر » سورة يونس
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) (يونس) 

هَذَا إِخْبَار عَنْ حَال السُّعَدَاء الَّذِينَ آمَنُوا بِاَللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ وَامْتَثَلُوا مَا أُمِرُوا بِهِ فَعَمِلُوا الصَّالِحَات بِأَنَّهُ سَيَهْدِيهِمْ بِإِيمَانِهِمْ يَحْتَمِل أَنْ تَكُون الْبَاء هَهُنَا سَبَبِيَّة فَتَقْدِيره أَيْ بِسَبَبِ إِيمَانهمْ فِي الدُّنْيَا يَهْدِيهِمْ اللَّه يَوْم الْقِيَامَة عَلَى الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم حَتَّى يَجُوزُوهُ وَيَخْلُصُوا إِلَى الْجَنَّة . وَيَحْتَمِل أَنْ تَكُون لِلِاسْتِعَانَةِ كَمَا قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله " يَهْدِيهِمْ رَبّهمْ بِإِيمَانِهِمْ " قَالَ يَكُون لَهُمْ نُورًا يَمْشُونَ بِهِ ; وَقَالَ اِبْن جُرَيْج فِي الْآيَة يُمَثَّل لَهُ عَمَله فِي صُورَة حَسَنَة وَرِيح طَيِّبَة إِذَا قَامَ مِنْ قَبْره يُعَارِض صَاحِبه وَيُبَشِّرهُ بِكُلِّ خَيْر فَيَقُول لَهُ مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُول أَنَا عَمَلك فَيُجْعَل لَهُ نُوره مِنْ بَيْن يَدَيْهِ حَتَّى يُدْخِلهُ الْجَنَّة فَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى " يَهْدِيهِمْ رَبّهمْ بِإِيمَانِهِمْ " وَالْكَافِر يُمَثَّل لَهُ عَمَله فِي صُورَة سَيِّئَة وَرِيح مُنْتِنَة فَيَلْزَم صَاحِبه وَيُلَادّهُ حَتَّى يَقْذِفهُ فِي النَّار وَرُوِيَ نَحْوه عَنْ قَتَادَة مُرْسَلًا فَاَللَّه أَعْلَم .
كتب عشوائيه
- شرح مبادئ التوحيد-
المؤلف : Abu Ameenah Bilal Philips
الناشر : International Islamic Publishing House
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/51847
- حكم الاحتفال بعيد الحبحكم الاحتفال بعيد الحب: إن ظاهرة التشبه بالكافرين ظاهرة قد انتشرت وتفشت، ومن أوجه التشبه التي عمت وطمت في الأمة التشبه بأعياد الكافرين، ومنها ما يسمى (بعيد الحب) أو (عيد العشاق)، وفي هذه الخطبة قد بين الشيخ خطر هذا العيد وأصله والهدف من نشره بين المسلمين، كما ذكر كلام أهل العلم في حكم التشبه بالكافرين ومشاركتهم أعيادهم.
المؤلف : Muhammad Salih Al-Munajjid
الناشر : Islamic Propagation Office in Rabwah
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1353
- الشمائل المحمديةالشمائل المحمدية: من الكتب القديمة التي تفردت بذكر شمائل وأوصاف وعادات وعبادات وأخلاق ومعاملات النبي - صلى الله عليه وسلم -.
المؤلف : Muhammad Bin Isa Al-Tirmidhi
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/314347
- كيف تصبح مسلمًا؟كيف تصبح مسلمًا: يُعد هذا الكتاب دليلاً لغير المسلمين لدعوتهم إلى الإسلام وبيان فضائله، ذكر فيه المؤلف أركان الإسلام، وذكر الأدلة من الكتاب والسنة على ذلك.
المؤلف : AbdulRahman Bin Abdulkarim Al-Sheha
الناشر : Islamic Propagation Office in Rabwah
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1383
- صحيح البخاريصحيح البخاري : في هذه الصفحة ترجمة إلى اللغة الإنجليزية من كتاب صحيح البخاري وهو كتاب نفيس خرجه الإمام البخاري؛ فقد روى فيه الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسماه " الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه ". • قال عنه الحافظ ابن حجر في مطلع مقدمة الفتح: " وقد رأيت الإمام أبا عبد الله البخاري في جامعه الصحيح قد تصدى للاقتباس من أنوارهما البهية - يعنى الكتاب والسنة - تقريرا واستنباطا، وكرع من مناهلهما الروية انتزاعا وانتشاطا، ورزق بحسن نيته السعادة فيما جمع حتى أذعن له المخالف والموافق، وتلقى كلامه في الصحيح بالتسليم المطاوع والمفارق .. "، إلى آخر كلامه - رحمه الله -. • وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: " وأجمع العلماء على قبوله - يعنى صحيح البخاري- وصحة ما فيه، وكذلك سائر أهل الإسلام ". • وقال ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى، " وأما كتابه الجامع الصحيح فأجل كتب الإسلام بعد كتاب الله ". • وقال أبو عمرو بن الصلاح في علوم الحديث بعد ذكره أن أول من صنف في الصحيح البخاري ثم مسلم. وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز، ثم قال: " ثم إن كتاب البخاري أصح الكتابين صحيحاً وأكثر هما فوائد ". • وقال النووي في مقدمة شرحه لصحيح مسلم: " اتفق العلماء - رحمهم الله - على أن أصح الكتب بعد الكتاب العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما الأمة بالقبول، وكتاب البخاري أصحهما وأكثرهما فوائد ومعارف ظاهرة وغامضة، وقد صح أن مسلما كان ممن يستفيد من البخاري ويعترف بأنه ليس له نظير في علم الحديث ". • وقال الحافظ عبد الغني المقدسي في كتابه الكمال - فيما نقله في شذرات الذهب: " الإمام أبو عبد الله الجعفي مولاهم البخاري صاحب الصحيح، إمام هذا الشأن والمقتدى به فيه والمعول على كتابه بين أهل الإسلام ".
المؤلف : Muhammad ibn Ismaeel al-Bukhari
الناشر : http://www.islamspirit.com - Islam Spirit Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/70510