صدقة جارية للمرحوم/ عبدالله ابراهيم الدخيل » تفسير ابن كثر » سورة الأنبياء
مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) (الأنبياء) 

وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " مَا آمَنَتْ قَبْلهمْ مِنْ قَرْيَة أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ " أَيْ مَا آتَيْنَا قَرْيَة مِنْ الْقُرَى الَّذِينَ بُعِثَ فِيهِمْ الرُّسُل آيَة عَلَى يَدَيْ نَبِيّهَا فَآمَنُوا بِهَا بَلْ كَذَّبُوا فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذَلِكَ أَفَهَؤُلَاءِ يُؤْمِنُونَ بِالْآيَاتِ لَوْ رَأَوْهَا دُون أُولَئِكَ ؟ كَلَّا بَلْ " إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَة رَبّك لَا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلّ آيَة حَتَّى يَرَوْا الْعَذَاب الْأَلِيم " هَذَا كُلّه وَقَدْ شَاهَدُوا مِنْ الْآيَات الْبَاهِرَات وَالْحُجَج الْقَاطِعَات وَالدَّلَائِل الْبَيِّنَات عَلَى يَدَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ أَظْهَر وَأَجْلَى وَأَبْهَر وَأَقْطَع وَأَقْهَر مِمَّا شُوهِدَ مَعَ غَيْره مِنْ الْأَنْبِيَاء صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ . قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم رَحِمَهُ اللَّه ذُكِرَ عَنْ زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا اِبْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن زَيْد الْحَضْرَمِيّ عَنْ عَلِيّ اِبْن رَبَاح اللَّخْمِيّ حَدَّثَنِي مَنْ شَهِدَ عُبَادَة بْن الصَّامِت يَقُول : كُنَّا فِي الْمَسْجِد وَمَعَنَا أَبُو بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَقْرَأ بَعْض الْقُرْآن فَجَاءَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول وَمَعَهُ نُمْرُقَة وَزَرْبِيَّة فَوَضَعَ وَاتَّكَأَ وَكَانَ صَبِيحًا فَصِيحًا جَدِلًا فَقَالَ يَا أَبَا بَكْر قُلْ لِمُحَمَّدٍ يَأْتِينَا بِآيَةٍ كَمَا جَاءَ الْأَوَّلُونَ ؟ جَاءَ مُوسَى بِالْأَلْوَاحِ وَجَاءَ دَاوُد بِالزَّبُورِ وَجَاءَ صَالِح بِالنَّاقَةِ وَجَاءَ عِيسَى بِالْإِنْجِيلِ وَبِالْمَائِدَةِ . فَبَكَى أَبُو بَكْر - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - فَخَرَجَ رَسُول - اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ أَبُو بَكْر قُومُوا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسْتَغِيث بِهِ مِنْ هَذَا الْمُنَافِق فَقَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهُ لَا يُقَام لِي إِنَّمَا يُقَام لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " فَقُلْنَا يَا رَسُول اللَّه : " إِنَّا لَقِينَا مِنْ هَذَا الْمُنَافِق فَقَالَ : " إِنَّ جِبْرِيل قَالَ لِي اُخْرُجْ فَأَخْبِرْ بِنِعَمِ اللَّه الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْك وَفَضِيلَته الَّتِي فُضِّلْت بِهَا فَبَشَّرَنِي أَنِّي بُعِثْت إِلَى الْأَحْمَر وَالْأَسْوَد وَأَمَرَنِي أَنْ أُنْذِر الْجِنّ وَآتَانِي كِتَابه وَأَنَا أُمِّيٌّ وَغَفَرَ ذَنْبِي مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ وَذَكَرَ اِسْمِي فِي الْأَذَان وَأَمَدَّنِي بِالْمَلَائِكَةِ وَآتَانِي النَّصْر وَجَعَلَ الرُّعْب أَمَامِي وَآتَانِي الْكَوْثَر وَجَعَلَ حَوْضِي مِنْ أَكْثَر الْحِيَاض يَوْم الْقِيَامَة وَوَعَدَنِي الْمَقَام الْمَحْمُود وَالنَّاس مُهْطِعُونَ مُقْنِعُو رُءُوسهمْ وَجَعَلَنِي فِي أَوَّل زُمْرَة تَخْرُج مِنْ النَّاس وَأَدْخَلَ فِي شَفَاعَتِي سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّة بِغَيْرِ حِسَاب وَآتَانِي السُّلْطَان وَالْمُلْك وَجَعَلَنِي فِي أَعْلَى غُرْفَة فِي الْجَنَّة فِي جَنَّات النَّعِيم فَلَيْسَ فَوْقِي أَحَد إِلَّا الْمَلَائِكَة الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْش وَأَحَلَّ لِي وَلِأُمَّتِي الْغَنَائِم وَلَمْ تَحِلّ لِأَحَدٍ كَانَ قَبْلنَا " وَهَذَا الْحَدِيث غَرِيب جِدًّا .
كتب عشوائيه
- المفيد في تقريب أحكام الأذانالمفيد في تقريب أحكام الأذان: كتاب يحتوي على 124 فتوى تهم المؤذن وسامع الأذان، مرتبة على الأقسام الآتية: القسم الأول: فتاوى في شروط الأذان والمؤذن. القسم الثاني: فتاوى في ألفاظ الأذان وأحكامها. القسم الثالث: فتاوى في صفة المؤذن أثناء الأذان. القسم الرابع: فتاوى في أحكام ما يعرض لمُجيب المؤذن. القسم الخامس: فتاوى في مبطلات الأذان ومكروهاته. القسم السادس: فتاوى في أحكام إجابة الأذان والإقامة. القسم السابع: فتاوى متفرقة.
المؤلف : Abdullah Bin Abdur-Rahman AL-Jibreen - Muhammad Bin AbdulRahman Al-Areefi
الناشر : Memphis Dawah
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1287
- لمحة عن العقيدة الإسلاميةلمحة عن العقيدة الإسلامية: مما لا شك فيه أن علم العقيدة الإسلامية هو العلم الأساسي الذي تجدر العناية به تعلمًا وتعليمًا وعملاً بموجبه؛ لتكون الأعمال صحيحة مقبولة عند الله نافعة للعاملين، خصوصًا وأننا في زمان كثُرت فيه التيارات المنحرفة: تيار الإلحاد، وتيار التصوف والرهبنة، وتيار القبورية الوثنية، وتيار البدع المخالفة للهدي النبوي. وهذا الكتاب يُعطي نبذة مختصرة عن ذلك.
المؤلف : Ghalib Ahmed Masri
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : A website Islamic Library www.islamicbook.ws
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/324736
- أحكام الجنازة
المؤلف : The Memphis Dawah Team
الناشر : Memphis Dawah
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1281
- حياة عيسى عليه السلام في ضوء الإسلامحياة عيسى عليه السلام كان لها أكبر التأثير على الأديان الرئيسية في العالم، اليهودية، النصارنية، والإسلام. و لأهمية ذلك الوقت الذي كان فيه في هذه الأرض، كان لزاما معرفة دوره الذي أثر في تغيير معالم التاريخ
المؤلف : Ahmad Musa Jibril
الناشر : http://ahmadjibril.com - Ahmad Jibril Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/43031
- القرآن الكريم والعلم الحديثالقرآن الكريم والعلم الحديث: هذا الكتاب يبين العلم الحديث في ضوء القرآن الكريم و السنة النبوية.
المؤلف : Maurice Bucaille
المدقق/المراجع : Abu Ameenah Bilal Philips
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/93257