صدقة جارية للمرحوم/ عبدالله ابراهيم الدخيل » تفسير ابن كثر » سورة القصص
فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) (القصص)
قَدْ تَقَدَّمَ فِي تَفْسِير الْآيَة قَبْلهَا أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام قَضَى أَتَمّ الْأَجَلَيْنِ وَأَوْفَاهُمَا وَأَبَرّهمَا وَأَكْمَلهمَا وَأَنْقَاهُمَا وَقَدْ يُسْتَفَاد هَذَا أَيْضًا مِنْ الْآيَة الْكَرِيمَة حَيْثُ قَالَ تَعَالَى " فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَل " أَيْ الْأَكْمَل مِنْهُمَا وَاَللَّه أَعْلَم وَقَالَ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد قَضَى عَشْر سِنِينَ وَبَعْدهَا عَشْرًا أُخَر , وَهَذَا الْقَوْل لَمْ أَرَهُ لِغَيْرِهِ وَقَدْ حَكَاهُ عَنْهُ اِبْن أَبِي حَاتِم وَابْن جَرِير فَاَللَّه أَعْلَم وَقَوْله : " وَسَارَ بِأَهْلِهِ " قَالُوا كَانَ مُوسَى قَدْ اِشْتَاقَ إِلَى بِلَاده وَأَهْله فَعَزَمَ عَلَى زِيَارَتهمْ فِي خُفْيَة مِنْ فِرْعَوْن وَقَوْمه فَتَحَمَّلَ بِأَهْلِهِ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ الْغَنَم الَّتِي وَهَبَهَا لَهُ صِهْره فَسَلَكَ بِهِمْ فِي لَيْلَة مَطِيرَة مُظْلِمَة بَارِدَة فَنَزَلَ مَنْزِلًا فَجَعَلَ كُلَّمَا أَوْرَى زَنْده لَا يُضِيء شَيْئًا فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ " آنَسَ مِنْ جَانِب الطُّور نَارًا" أَيْ رَأَى نَارًا تُضِيء لَهُ عَلَى بُعْد " فَقَالَ لِأَهْلِهِ اُمْكُثُوا إِنِّي آنَسْت نَارًا " أَيْ حَتَّى أَذْهَب إِلَيْهَا " لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ " وَذَلِكَ لِأَنَّهُ قَدْ أَضَلَّ الطَّرِيق " أَوْ جَذْوَة مِنْ النَّار " أَيْ قِطْعَة مِنْهَا " لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ" أَيْ تَسْتَدْفِئُونَ بِهَا مِنْ الْبَرْد .
كتب عشوائيه
- المرأة فى الإسلام والمرأة فى العقيدة اليهودية والمسيحية بين الأسطورة والحقيقةالمرأة فى الإسلام والمرأة فى العقيدة اليهودية والمسيحية بين الأسطورة والحقيقة : التحليل العادل والجواب الشافي عن الأسئلة التالية: هل اليهودية والمسيحية والإسلام يشتركون في نفس العقائد الخاصة بالمرأة؟ هل حقاً اليهودية والمسيحية أكرموا المرأة أكثر من الإسلام؟ ما الحقيقة؟
المؤلف : Shareef Abdul Azeem
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/318523
- إقامه البرهان في الرد على من أنكر خروج المهدي والدجال ونزول المسيح في آخر الزمان-
المؤلف : Hammoud Ibn Abdullah Ibn Hammoud At-Tuwayjri
المترجم : Abdul Qaadir Abdul Khaaliq
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/51796
- محمد صلى الله عليه وسلمدليل الجيب عن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - هو واحد من الكتب المصورة الأكثر شمولا وتلخيصا عن نبي الإسلام محمد - صلي الله عليه وسلم -. ويوفر سيرة واسعة ومعلومات موجزة عن هذا النبي مثل شخصيته. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يوفر لمحة عامة عن تعاليمه والأحداث الرئيسية في حياته. وهو مكتوب خصيصا لأولئك الذين يرغبون في الحصول على معلومات موجزة عن مؤسس الدين الإسلامي وتعاليمه من المصادر الإسلامية الأصيلة. ويمكن أن يكون أداة مفيدة للمساعدة في فهم تعاليم الدين الإسلامي والتقاليد والثقافة الإسلامية.
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/384326
- تاريخ القرآن الكريم منذ الوحي وحتى الجمع والتدوين - دراسة شاملة مقارنة بالعهد القديم والحديثيقول المؤلف في مقدمته للكتاب: هذا العمل عبارة عن مقدمة قصيرة لتاريخ القرآن، وتدوينه، وجمعه. ربما يحتار القارىء عن سبب تناولي للعهد القديم، والجديد في نحو ثلث الكتاب ويتعجب أيضًا عن أهمية ذكر ذلك في بحث عن تاريخ القرآن. هذه الأهمية سوف تبدو جلية كلما انتقلنا من فصل لآخر لأنني حاولت أن أقدم فقط تلك التفاصيل التي لها اتصال مباشر بموضوع البحث الحالي.
المؤلف : Muhammad Mustafa A'zami
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/325010
- حكم الاحتفال بعيد الحبحكم الاحتفال بعيد الحب: إن ظاهرة التشبه بالكافرين ظاهرة قد انتشرت وتفشت، ومن أوجه التشبه التي عمت وطمت في الأمة التشبه بأعياد الكافرين، ومنها ما يسمى (بعيد الحب) أو (عيد العشاق)، وفي هذه الخطبة قد بين الشيخ خطر هذا العيد وأصله والهدف من نشره بين المسلمين، كما ذكر كلام أهل العلم في حكم التشبه بالكافرين ومشاركتهم أعيادهم.
المؤلف : Muhammad Salih Al-Munajjid
الناشر : Islamic Propagation Office in Rabwah
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1353