صدقة جارية للمرحوم/ عبدالله ابراهيم الدخيل » تفسير ابن كثر » سورة الأعلى
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) (الأعلى)
سُورَة الْأَعْلَى : الدَّلِيل عَلَى ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْدَان أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ شُعْبَة عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ الْبَرَاء بْن عَازِب قَالَ أَوَّل مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُصْعَب بْن عُمَيْر وَابْن أُمّ مَكْتُوم فَجَعَلَا يُقْرِئَانِنَا الْقُرْآن ثُمَّ جَاءَ عَمَّار وَبِلَال وَسَعْد ثُمَّ جَاءَ عُمَر بْن الْخَطَّاب فِي عِشْرِينَ ثُمَّ جَاءَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا رَأَيْت أَهْل الْمَدِينَة فَرِحُوا بِشَيْءٍ فَرَحهمْ بِهِ حَتَّى رَأَيْت الْوَلَائِد وَالصِّبْيَان يَقُولُونَ هَذَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَاءَ فَمَا جَاءَ حَتَّى قَرَأْت سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى فِي سُوَر مِثْلهَا . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ ثُوَيْر بْن أَبِي فَاخِتَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبّ هَذِهِ السُّورَة سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَد وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذٍ " هَلَّا صَلَّيْت بِـ " سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى وَالشَّمْس وَضُحَاهَا وَاللَّيْل إِذَا يَغْشَى " " . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْتَشِر عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبِيب بْن سَالِم عَنْ أَبِيهِ عَنْ النُّعْمَان بْن بَشِير أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي الْعِيدَيْنِ بِـ " سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى " وَ " هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة " وَإِنْ وَافَقَ يَوْم الْجُمْعَة قَرَأَهُمَا جَمِيعًا . هَكَذَا وَقَعَ فِي مُسْنَد الْإِمَام أَحْمَد إِسْنَاد هَذَا الْحَدِيث وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث أَبُو عَوَانَة وَجَرِير وَشُعْبَة ثَلَاثَتهمْ عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْتَشِر عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبِيب بْن سَالِم عَنْ النُّعْمَان بْن بَشِير بِهِ قَالَ التِّرْمِذِيّ وَكَذَا رَوَاهُ الثَّوْرِيّ وَمِسْعَر عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ وَرَوَاهُ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبِيب بْن سَالِم عَنْ أَبِيهِ عَنْ النُّعْمَان وَلَا يُعْرَف لِحَبِيبٍ رِوَايَة عَنْ أَبِيهِ وَقَدْ رَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْتَشِر عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبِيب بْن سَالِم عَنْ النُّعْمَان بِهِ كَمَا رَوَاهُ الْجَمَاعَة فَاَللَّه أَعْلَم وَلَفْظ مُسْلِم وَأَهْل السُّنَن كَانَ يَقْرَأ فِي الْعِيدَيْنِ وَيَوْم الْجُمْعَة بِ " سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى" وَ " هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة " وَرُبَّمَا اِجْتَمَعَا فِي يَوْم وَاحِد فَقَرَأَهُمَا . وَقَدْ رَوَى الْإِمَام أَحْمَد فِي مُسْنَده مِنْ حَدِيث أُبَيّ بْن كَعْب وَعَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وَعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبْزَى وَعَائِشَة أُمّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأ فِي الْوِتْر بِ " سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى " وَ " قُلْ يَا أَيّهَا الْكَافِرُونَ " وَ" قُلْ هُوَ اللَّه أَحَد " زَادَتْ عَائِشَة وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ . وَهَكَذَا رُوِيَ هَذَا الْحَدِيث مِنْ طَرِيق جَابِر وَأَبِي أُمَامَة صُدَيّ بْن عَجْلَان وَعَبْد اللَّه بْن مَسْعُود وَعِمْرَان بْن حُصَيْن وَعَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَلَوْلَا خَشْيَة الْإِطَالَة لَأَوْرَدْنَا مَا تَيَسَّرَ لَنَا مِنْ أَسَانِيد ذَلِكَ وَمُتُونه وَلَكِنْ فِي الْإِرْشَاد بِهَذَا الِاخْتِصَار كِفَايَة وَاَللَّه أَعْلَم . قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِي اِبْن أَيُّوب الْغَافِقِيّ حَدَّثَنَا عَمِّي إِيَاس بْن عَامِر سَمِعْت عُقْبَة بْن عَامِر الْجُهَنِيّ لَمَّا نَزَلَتْ" فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبّك الْعَظِيم " قَالَ لَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اِجْعَلُوهَا فِي رُكُوعكُمْ " فَلَمَّا نَزَلَتْ " سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى " قَالَ " اِجْعَلُوهَا فِي سُجُودكُمْ " وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث اِبْن الْمُبَارَك عَنْ مُوسَى بْن أَيُّوب بِهِ . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ مُسْلِم الْبَطِين عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا " قَرَأَ سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى " قَالَ " سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى" وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَنْ زُهَيْر بْن حَرْب عَنْ وَكِيع بِهِ قَالَ وَخُولِفَ فِيهِ وَكِيع رَوَاهُ أَبُو وَكِيع وَشُعْبَة عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ سَعِيد عَنْ اِبْن عَبَّاس مَوْقُوفًا وَقَالَ الثَّوْرِيّ عَنْ السُّدِّيّ عَنْ عَبْد خَيْر قَالَ سَمِعْت عَلِيًّا قَرَأَ " سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى " فَقَالَ سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى . وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد حَدَّثَنَا حَكَّام عَنْ عَنْبَسَة عَنْ أَبِي إِسْحَاق الْهَمْدَانِيّ أَنَّ اِبْن عَبَّاس كَانَ إِذَا قَرَأَ " سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى " يَقُول سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى وَإِذَا قَرَأَ " لَا أُقْسِم بِيَوْمِ الْقِيَامَة " فَأَتَى عَلَى آخِرهَا " أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى" يَقُول سُبْحَانك وَبَلَى وَقَالَ قَتَادَة " سَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى " ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَرَأَهَا قَالَ سُبْحَان رَبِّي الْأَعْلَى .
كتب عشوائيه
- أمراض القلوب وشفاؤها.في هذه الرسالة بيان بعض أمراض القلوب وشفاؤها
المؤلف : Sheikh-ul-Islam ibn Taymiyyah
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/250901
- الفرق بين النصيحة والتعييرفي هذه الرسالة يناقش فيها الإمام ابن رجب الحنبلي – رحمه الله تعالى – الفرق بين النصيحة والتعيير الذي أصبح موضوعاً مهماً يكثر فيه اللبس. يتناول المؤلف في معظم صفحات الرسالة بيان أن من سنة أهل العلم النصح وقبول الحق من بعضهم البعض ويبين أيضاً أن التعيير ليس من هديهم وإنما هذا من سيما أهل الزيغ والضلال. تظهر أهمية الكتاب في أيامنا هذه نظراً للبس حصل في هذا الأمر بين المسلمين فإننا نجد اليوم أنه حينما يطعن أهل العلم في زماننا في أقوال ضعيفة لعلماء قدامى سرعان ما يُتهمون بكراهيتهم ومجرد رد قولهم تعييراً مع أنهم إنما يفعلون هذا نصحاً وتحذيراً للمسلمين من اتباع عالم زلت قدمه في مسألة. نأمل من خلال هذه الرسالة أن يصبح المرء قادراً عى التمييز بين من يفعل ذلك نصحاً للأمة وبين من هدفه مجرد التقليل من عالم فاضل له أياد على المسلمين.
المؤلف : Ibn Rajab Al-Hanbali
المترجم : Abu Maryam Ismaeel Alarcon
الناشر : http://www.almanhaj.com - Almanhaj Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/249998
- تربية الأولاد في الإسلامیحتوي الکتاب على بیان أسس التربیة الإسلامیة للأولاد، وطرقھا، وآدابھا فى ضوء الکتاب والسنة.
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/250895
- أخلاق الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه)قد استرعى النجاح الباهر للملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - انتباه المؤرخين كافة؛ فحاولوا جاهدين تعليل عظمة هذا الإنجاز التاريخي وسرعته، لكن انحصر اهتمام كثير منهم في دراسة الجوانب العملية لسيرة هذا الملك، فكان من جملة ما تناولوه بالبحث: مواقفه السياسية المتميزة، وتنظيمه الفريد لشؤون الحكم، وعنايته البالغة بالمحافظة على حدود الشريعة وإقامة الشعائر الدينية، وقليل منهم الذين تعرضوا لما يعد بحق جانبًا من أهم جوانب شخصية الملك عبدالعزيز - رحمه الله- ألا وهو الجانب الإنساني؛ وبخاصة تلك الأخلاق السامية التي تجلت في مواقفه المتميزة طوال مسيرة حياته، ودراسة شخصية الملك عبدالعزيز بتمام جوانبها، لتحتاج منا - دون مبالغة- إلى تدوين مجلدات، لذلك اقتصر في هذا الكتاب على استعراض الجانب الخلقي في شخصيته من خلال خمسة فصول، في كل منها عدد من المباحث.
المؤلف : Khalid Aljuraisy
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : http://www.alukah.net - Al Alukah Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/345075
- شبهات وردود عن حكم المولد النبوي-
المؤلف : Aadil ibn Ali ibn Ahmad Al-Fareedaan
المترجم : Kessai El-Karim
الناشر : Islamic Propagation Office in Rabwah
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/51852