تفسير ابن كثر - سورة الفتح

سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23) (الفتح)

ثُمَّ قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " سُنَّة اللَّه الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِد لِسُنَّةِ اللَّه تَبْدِيلًا" أَيْ هَذِهِ سُنَّة اللَّه وَعَادَته فِي خَلْقه مَا تَقَابَلَ الْكُفْر وَالْإِيمَان فِي مَوْطِن فَيْصَل إِلَّا نَصَرَ اللَّه الْإِيمَانَ عَلَى الْكُفْر فَرَفَعَ الْحَقّ وَوَضَعَ الْبَاطِل كَمَا فَعَلَ تَعَالَى يَوْم بَدْر بِأَوْلِيَائِهِ الْمُؤْمِنِينَ نَصَرَهُمْ عَلَى أَعْدَائِهِ مِنْ الْمُشْرِكِينَ مَعَ قِلَّة عَدَد الْمُسْلِمِينَ وَعُدَدهمْ وَكَثْرَة الْمُشْرِكِينَ وَعُدَدهمْ .

29/4/2024 4:17:20
http://aiadk.com