تفسير ابن كثر - سورة الأنبياء

قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) (الأنبياء)

وَقَوْله " قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُن النَّاس " أَيْ عَلَى رُءُوس الْأَشْهَاد فِي الْمَلَإِ الْأَكْبَر بِحَضْرَةِ النَّاس كُلّهمْ وَكَانَ هَذَا هُوَ الْمَقْصُود الْأَكْبَر لِإِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام أَنْ يُبَيِّن فِي هَذَا الْمَحْفِل الْعَظِيم كَثْرَة جَهْلهمْ وَقِلَّة عَقْلهمْ فِي عِبَادَة هَذِهِ الْأَصْنَام الَّتِي لَا تَدْفَع عَنْ نَفْسهَا ضَرًّا وَلَا تَمْلِك لَهَا نَصْرًا فَكَيْف يُطْلَب مِنْهَا شَيْء مِنْ ذَلِكَ ؟ " .

تاريخ الحفظ : 3/6/2025 11:09:15
المصدر : http://aiadk.com/t-21-1-61.html