تفسير ابن كثر - سورة القيامة

أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36) (القيامة)

قَالَ السُّدِّيّ يَعْنِي لَا يُبْعَث وَقَالَ مُجَاهِد وَالشَّافِعِيّ وَعَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَم يَعْنِي لَا يُؤْمَر وَلَا يَنْهَى وَالظَّاهِر أَنَّ الْآيَة تَعُمّ الْحَالَيْنِ أَيْ لَيْسَ يُتْرَك فِي هَذِهِ الدُّنْيَا مُهْمَلًا لَا يُؤْمَر وَلَا يَنْهَى وَلَا يُتْرَك فِي قَبْره سُدًى لَا يُبْعَث بَلْ هُوَ مَأْمُور مَنْهِيّ فِي الدُّنْيَا مَحْشُور إِلَى اللَّه فِي الدَّار الْآخِرَة وَالْمَقْصُود هُنَا إِثْبَات الْمَعَاد وَالرَّدّ عَلَى مَنْ أَنْكَرَهُ مِنْ أَهْل الزَّيْغ وَالْجَهْل وَالْعِنَاد.

تاريخ الحفظ : 2/5/2024 12:49:43
المصدر : http://aiadk.com/t-75-1-36.html