صدقة جارية للمرحوم/ عبدالله ابراهيم الدخيل » تفسير ابن كثر » سورة يونس
وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ۖ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11) (يونس) 

يُخْبِر تَعَالَى عَنْ حِلْمه وَلُطْفه بِعِبَادِهِ أَنَّهُ لَا يَسْتَجِيب لَهُمْ إِذَا دَعَوْا عَلَى أَنْفُسهمْ أَوْ أَمْوَالهمْ أَوْ أَوْلَادهمْ فِي حَال ضَجَرهمْ وَغَضَبهمْ وَأَنَّهُ يَعْلَم مِنْهُمْ عَدَم الْقَصْد بِالشَّرِّ إِلَى إِرَادَة ذَلِكَ فَلِهَذَا لَا يَسْتَجِيب لَهُمْ وَالْحَالَة هَذِهِ لُطْفًا وَرَحْمَة كَمَا يَسْتَجِيب لَهُمْ إِذَا دَعَوْا لِأَنْفُسِهِمْ أَوْ لِأَمْوَالِهِمْ أَوْ لِأَوْلَادِهِمْ بِالْخَيْرِ وَالْبَرَكَة وَالنَّمَاء وَلِهَذَا قَالَ " وَلَوْ يُعَجِّل اللَّه لِلنَّاسِ الشَّرّ اِسْتِعْجَالهمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلهمْ " الْآيَة أَيْ لَوْ اِسْتَجَابَ لَهُمْ كُلّ مَا دَعَوْهُ بِهِ فِي ذَلِكَ لَأَهْلَكَهُمْ وَلَكِنْ لَا يَنْبَغِي الْإِكْثَار مِنْ ذَلِكَ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْبَزَّار فِي مُسْنَده : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَعْمَر حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا حَاتِم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن مُجَاهِد أَبُو جَزَرَة عَنْ عُبَادَة بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا جَابِر قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسكُمْ لَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادكُمْ لَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالكُمْ لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّه سَاعَة فِيهَا إِجَابَة فَيَسْتَجِيب لَكُمْ " وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد مِنْ حَدِيث حَاتِم بْن إِسْمَاعِيل بِهِ . وَقَالَ الْبَزَّار وَتَفَرَّدَ بِهِ عُبَادَة بْن الْوَلِيد بْن عُبَادَة بْن الصَّامِت الْأَنْصَارِيّ لَمْ يُشَارِكهُ أَحَد فِيهِ وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَيَدْعُ الْإِنْسَان بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ " الْآيَة . وَقَالَ مُجَاهِد فِي تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة " وَلَوْ يُعَجِّل اللَّه لِلنَّاسِ الشَّرّ اِسْتِعْجَالهمْ بِالْخَيْرِ " الْآيَة هُوَ قَوْل الْإِنْسَان لِوَلَدِهِ أَوْ مَاله إِذَا غَضِبَ عَلَيْهِ : اللَّهُمَّ لَا تُبَارِك فِيهِ وَالْعَنْهُ. فَلَوْ يُعَجِّل لَهُمْ الِاسْتِجَابَة فِي ذَلِكَ كَمَا يُسْتَجَاب لَهُمْ فِي الْخَيْر لَأَهْلَكَهُمْ .
كتب عشوائيه
- فتاوى النساءبرنامج مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية : برنامج يتضمن مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -، ويعرض الفتاوى بطريقة تسهل الوصول إليها حيث يتيح عملية التصفح حسب الأبواب والكتب والفتاوى، إضافة إلى عملية البحث ونسخ النص.
المؤلف : Sheikh-ul-Islam ibn Taymiyyah
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/228509
- دلائل التوحيد: 50 سؤال وجواب في العقيدةدلائل التوحيد: 50 سؤال وجواب في العقيدة: كتابٌ احتوى 50 سؤالاً وجوابًا في العقيدة بأسلوب سهل ومميز.
المؤلف : Muhammad Bin Abdul Wahhab
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : A Dawah website Wathakker www.wathakker.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/383920
- حبي العظيم للمسيح قادني إلى الإسلامحبي العظيم للمسيح - عليه السلام - قادني إلى الإسلام: تبين هذه الرسالة كيف أثر المسيح - عليه السلام - في اعتناق الكاتب لدين الإسلام، وكيف أثر الإسلام في حياته، وكيف تأثرت حياة الأخرين نتيجة اسلامه، وفي النهاية عقد مقارنة بين نصوص من القرآن الكريم والكتاب المقدس. - مصدر الكتاب موقع: www.myloveforjesus.com
المؤلف : Saimon Al-Fareedu Karaballow
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/231680
- كتاب الصلاةكتاب الصلاة: لا يخفى على كل مسلم - بحمد الله - مكانة الصلاة في دين الله، ومنزلتها في شرع الله، فهي عمود الإسلام، والفاصل بين الكفر والإيمان، ولذلك كان هذا الكتاب يتحدث عن الصلاة وفضلها وحكم تاركها وأحكامها.
المؤلف : Nathif Jami Adam
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : http://www.islambasics.com - Islam Basics Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/313881
- القرآن - معجزة المعجزاتمناظرة أحمد ديدات : ذكر بأن القرآن الكريم معجزة من المعجزات، وبين بعض الإستكشافات العلمية التي أوردها القرآن وصرح علماء العصر الحديث بها من المسلمين وغير المسلمين ..
المؤلف : Ahmed Deedat
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/273054