صدقة جارية للمرحوم/ عبدالله ابراهيم الدخيل » تفسير ابن كثر » سورة الإسراء
وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55) (الإسراء) 

وَقَوْله " وَرَبّك أَعْلَم بِمَنْ فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض " أَيْ بِمَرَاتِبِهِمْ فِي الطَّاعَة وَالْمَعْصِيَة " وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْض النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْض " وَكَمَا قَالَ تَعَالَى " تِلْكَ الرُّسُل فَضَّلْنَا بَعْضهمْ عَلَى بَعْض مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّه وَرَفَعَ بَعْضهمْ دَرَجَات " وَهَذَا لَا يُنَافِي مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَا تُفَضِّلُوا بَيْن الْأَنْبِيَاء " فَإِنَّ الْمُرَاد مِنْ ذَلِكَ هُوَ التَّفْضِيل بِمُجَرَّدِ التَّشَهِّي وَالْعَصَبِيَّة لَا بِمُقْتَضَى الدَّلِيل فَإِذَا دَلَّ الدَّلِيل عَلَى شَيْء وَجَبَ اِتِّبَاعه وَلَا خِلَاف أَنَّ الرُّسُل أَفْضَل مِنْ بَقِيَّة الْأَنْبِيَاء وَأَنَّ أُولِي الْعَزْم مِنْهُمْ أَفْضَلهمْ وَهُمْ الْخَمْسَة الْمَذْكُورُونَ نَصًّا فِي آيَتَيْنِ مِنْ الْقُرْآن فِي سُورَة الْأَحْزَاب " وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقهمْ وَمِنْك وَمِنْ نُوح وَإِبْرَاهِيم وَمُوسَى وَعِيسَى اِبْن مَرْيَم " وَفِي الشُّورَى فِي قَوْله " شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّين مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَاَلَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيم وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّين وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ " وَلَا خِلَاف أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلهمْ ثُمَّ بَعْده إِبْرَاهِيم ثُمَّ مُوسَى ثُمَّ عِيسَى عَلَيْهِمْ السَّلَام عَلَى الْمَشْهُور وَقَدْ بَسَطْنَاهُ بِدَلَائِلِهِ فِي غَيْر هَذَا الْمَوْضِع وَاَللَّه الْمُوَفِّق. وَقَوْله تَعَالَى " وَآتَيْنَا دَاوُد زَبُورًا " تَنْبِيه عَلَى فَضْله وَشَرَفه . قَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نَصْر أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ هَمَّام عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " خُفِّفَ عَلَى دَاوُد الْقُرْآن فَكَانَ يَأْمُر بِدَوَابِّهِ فَتُسْرَج فَكَانَ يَقْرَؤُهُ قَبْل أَنْ يَفْرُغ " يَعْنِي الْقُرْآن .
كتب عشوائيه
- القرآن والعلم الحديث.. توافق أم تعارض؟-
المؤلف : Zakir Naik
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/51902
- الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهاتالصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات: كتاب مجموع فيه كلام الشيخ - رحمه الله - في الصحوة الإسلامية والجماعات والأحزاب لا يستغني عنه طالب العلم والباحث عن حقيقة هذه الجماعات، وكيفية التعامل معها، وموقف المسلم منها.
المؤلف : Muhammad ibn Saleh al-Othaimeen
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/313862
- فتاوى عن النظر
المؤلف : The Memphis Dawah Team
الناشر : Memphis Dawah
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1279
- سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وثناء الله عليه
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1245
- بعض النصائح إلى كل نصرانيبعض النصائح إلى كل نصراني: نصائح وجهها الدكتور صالح الصالح - وفقه الله - في رسالته إلى كل نصراني، يُبيِّن فيها مكانة المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام - في دين الإسلام، وأنه عبد الله ورسوله.
المؤلف : Dr. Saleh As-Saleh
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/318525