صدقة جارية للمرحوم/ عبدالله ابراهيم الدخيل » تفسير ابن كثر » سورة مريم
فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) (مريم) 

قَرَأَ بَعْضهمْ مِنْ تَحْتهَا بِمَعْنَى الَّذِي تَحْتهَا وَقَرَأَ الْآخَرُونَ مِنْ تَحْتهَا عَلَى أَنَّهُ حَرْف جَرّ وَاخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي الْمُرَاد بِذَلِكَ مَنْ هُوَ ؟ فَقَالَ الْعَوْفِيّ وَغَيْره عَنْ اِبْن عَبَّاس " فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتهَا " جِبْرِيل وَلَمْ يَتَكَلَّم عِيسَى حَتَّى أَتَتْ بِهِ قَوْمهَا وَكَذَا قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَالضَّحَّاك وَعَمْرو بْن مَيْمُون وَالسُّدِّيّ وَقَتَادَة إِنَّهُ الْمَلَك جَبْرَائِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَيْ نَادَاهَا مِنْ أَسْفَل الْوَادِي وَقَالَ مُجَاهِد " فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتهَا " قَالَ عِيسَى اِبْن مَرْيَم وَكَذَا قَالَ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ قَتَادَة قَالَ : قَالَ الْحَسَن هُوَ اِبْنهَا وَهُوَ إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر أَنَّهُ اِبْنهَا قَالَ أَوَلَمْ تَسْمَع اللَّه يَقُول " فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ " وَاخْتَارَهُ اِبْن زَيْد وَابْن جَرِير فِي تَفْسِيره وَقَوْله : " أَلَّا تَحْزَنِي " أَيْ نَادَاهَا قَائِلًا لَا تَحْزَنِي " قَدْ جَعَلَ رَبّك تَحْتك سَرِيًّا " قَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَشُعْبَة عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ الْبَرَاء بْن عَازِب " قَدْ جَعَلَ رَبّك تَحْتك سَرِيًّا " قَالَ الْجَدْوَل وَكَذَا قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس : السَّرِيّ النَّهَر وَبِهِ قَالَ عَمْرو بْن مَيْمُون نَهَر تَشْرَب مِنْهُ وَقَالَ مُجَاهِد هُوَ النَّهَر بِالسُّرْيَانِيَّةِ وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر السَّرِيّ النَّهَر الصَّغِير بِالنَّبَطِيَّةِ وَقَالَ الضَّحَّاك هُوَ النَّهَر الصَّغِير بِالسُّرْيَانِيَّةِ وَقَالَ إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ هُوَ النَّهَر الصَّغِير وَقَالَ قَتَادَة هُوَ الْجَدْوَل بِلُغَةِ أَهْل الْحِجَاز وَقَالَ وَهْب بْن مُنَبِّه : السَّرِيّ هُوَ رَبِيع الْمَاء وَقَالَ السُّدِّيّ هُوَ النَّهَر وَاخْتَارَ هَذَا الْقَوْل اِبْن جَرِير وَقَدْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ حَدِيث مَرْفُوع فَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْب الْحَرَّانِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه الْبَابِلِيّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن نَهِيك سَمِعْت عِكْرِمَة مَوْلَى اِبْن عَبَّاس سَمِعْت اِبْن عُمَر يَقُول سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " إِنَّ السَّرِيّ الَّذِي قَالَ اللَّه لِمَرْيَم " قَدْ جَعَلَ رَبّك تَحْتك سَرِيًّا " نَهَر أَخْرَجَهُ اللَّه لِتَشْرَب مِنْهُ وَهَذَا حَدِيث غَرِيب جِدًّا مِنْ هَذَا الْوَجْه وَأَيُّوب بْن نَهِيك هَذَا هُوَ الْحُبُلِيّ قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ ضَعِيف وَقَالَ أَبُو زُرْعَة مُنْكَر الْحَدِيث وَقَالَ أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ مَتْرُوك الْحَدِيث وَقَالَ آخَرُونَ الْمُرَاد بِالسَّرِيِّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَبِهِ قَالَ الْحَسَن وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَمُحَمَّد بْن عَبَّاد بْن جَعْفَر وَهُوَ إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ قَتَادَة وَقَوْل عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ وَالْقَوْل الْأَوَّل أَظْهَر .
كتب عشوائيه
- التوبة طريق النجاةإن التوبة وظيفة العمر، وبداية العبد ونهايته، وأول منازل العبودية، وأوسطها، وآخرها. وإن حاجتنا إلى التوبة ماسة، بل إن ضرورتنا إليها ملحَّة؛ فنحن نذنب كثيرًا ونفرط في جنب الله ليلاً ونهارًا؛ فنحتاج إلى ما يصقل القلوب، وينقيها من رين المعاصي والذنوب. ثم إن كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون؛ فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية.
المؤلف : Abu Ameenah Bilal Philips
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/207472
- حقوق الأطفالحقوق الأطفال: تحدَّث فيه المؤلف عن حقوق الأطفال في الإسلام، والعناية بالحضانة والأمومة، وكل ذلك بأدلةٍ من النقل والعقل وخبرات الأطباء.
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/358850
- حقوق الإنسان في الإسلام والتصورات الخاطئة الشائعةفي هذا الكتب ناقش المؤلف موضوع حقوق الإنسان في ضوء المصدرين الأساسيين للمسلمين و هما القرآن و السنة.
المؤلف : AbdulRahman Bin Abdulkarim Al-Sheha
المترجم : Abu Salman Diya ud-Deen Eberle
الناشر : http://www.islamland.com - Islam Land Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/50418
- خطاب إلى الغرب من وجهة نظر سعوديةتم إعداد هذا الكتاب على أيدي مجموعة من العلماء، والمفكرين بالمملكة العربية السعودية ليخاطبوا به العقل الغربي الذي يؤمن بالحوار المقنع. هذا الكتاب عمومًا يناقش أهم الموضوعات، والشبهات التي أثارتها المنظمات الإعلامية والسياسية الغربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. هذه الأحداث وضعت الإسلام، والمملكة العربية السعودية، وأهلها، ومؤسساتها الدينية، والتعليمية، والاجتماعية في موقف يحتاج إلى التصحيح، والمراجعة. هذا الكتاب ما هو إلا صورة معتدلة في الرد على الشبهات، والمواضيع المثارة حول الإسلام. سوف يلاحظ القارىء المتعصب تفوتًا عظيمًا بين الحقيقة وبين المفاهيم المثارة التي تبعد كل البعد عن الحقيقة
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/326069
- حدد مساركحدد مسارك: اشتمل هذا الكتاب على خمسة فصول; وهي كالآتي: الفصل الأول: من أين أتيت؟ إثبات وجود الله الواحد الأحد. الفصل الثاني: إثبات نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -، واشتمل على سبعة مباحث. الفصل الثالث: بعض سمات الإسلام. الفصل الرابع: النتيجة المترتبة على الإيمان والكفر. الفصل الخامس: وماذا بعد؟ وقد جعله خاتمة الفصول، ونتيجةً لهذا البحث.
المؤلف : Ayman Bin Baha Uddin Al-Siraj
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/353544