القرآن الكريم » تفسير الطبري » سورة الفلق
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) (الفلق)
الْفَلَق " الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُلْ يَا مُحَمَّد : أَسْتَجِير بِرَبِّ الْفَلَق مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ مِنْ الْخَلْق . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى الْفَلَق , فَقَالَ بَعْضهمْ : هُوَ سِجْن فِي جَهَنَّم يُسَمَّى هَذَا الِاسْم . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 29642 -حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن يَزِيد الطَّحَّان , قَالَ : ثَنَا عَبْد السَّلَام بْن حَرْب , عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه , عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : الْفَلَق : سِجْن فِي جَهَنَّم . * - حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار , قَالَ : ثَنَا أَبُو أَحْمَد الزُّبَيْرِيّ , قَالَ : ثَنَا عَبْد السَّلَام بْن حَرْب , سِجْن فِي جَهَنَّم . 29643 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب , قَالَ : ثَنَا هُشَيْم , قَالَ : أَخْبَرَنَا الْعَوَّام بْن عَبْد الْجَبَّار الْجَوْلَانِيّ , قَالَ : قَدِمَ رَجُل مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّام , قَالَ : فَنَظَرَ إِلَى دُور أَهْل الذِّمَّة , وَمَا هُمْ فِيهِ مِنْ الْعَيْش وَالنَّضَارَة , وَمَا وَسِعَ عَلَيْهِمْ فِي دُنْيَاهُمْ , قَالَ : فَقَالَ : لَا أَبَا لَك , أَلَيْسَ مِنْ وَرَائِهِمْ الْفَلَق ؟ قَالَ : قِيلَ وَمَا الْفَلَق ؟ قَالَ : بَيْت فِي جَهَنَّم , إِذْ فُتِحَ هَرَّ أَهْل النَّار . 29644 -حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار , قَالَ : ثَنَا عَبْد الرَّحْمَن , قَالَ : ثَنَا سُفْيَان , قَالَ : سَمِعْت السُّدِّيّ يَقُول : الْفَلَق : جُبّ فِي جَهَنَّم . * - حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن حَسَن الْأَزْدِيّ , قَالَ : ثَنَا الْأَشْجَعِيّ , عَنْ سُفْيَان , عَنْ السُّدِّيّ , مِثْله . * -حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , عَنْ السُّدِّيّ , مِثْله . 29645 - حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن وَهْب الْوَاسِطِيّ , قَالَ : ثَنَا مَسْعُود بْن مُوسَى بْن مِشْكَان الْوَاسِطِيّ , قَالَ : ثَنَا نَصْر بْن خُزَيْمَة الْخُرَاسَانِيّ , عَنْ شُعَيْب بْن صَفْوَان , عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْفَلَق : جُبّ فِي جَهَنَّم مُغَطًّى " . 29646 -حَدَّثَنَا اِبْن الْبَرْقِيّ , قَالَ : ثَنَا اِبْن أَبِي مَرْيَم , قَالَ : ثَنَا نَافِع بْن يَزِيد , قَالَ : ثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي أُسَيْد , عَنْ اِبْن عَجْلَان , عَنْ أَبِي عُبَيْد , عَنْ كَعْب , أَنَّهُ دَخَلَ كَنِيسَة فَأَعْجَبَهُ حُسْنهَا , فَقَالَ : أَحْسَن عَمَل وَأَضَلّ قَوْم , وَرَضِيت لَكُمْ الْفَلَق , قِيلَ : وَمَا الْفَلَق ؟ قَالَ : بَيْت فِي جَهَنَّم إِذَا فُتِحَ صَاحَ جَمِيع أَهْل النَّار مِنْ شِدَّة حَرّه . وَقَالَ آخَرُونَ : هُوَ اِسْم مِنْ أَسْمَاء جَهَنَّم . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 29647 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : سَمِعْت خَيْثَم بْن عَبْد اللَّه يَقُول : سَأَلْت أَبَا عَبْد الرَّحْمَن الْحُبُلِيّ , عَنْ الْفَلَق , قَالَ : هِيَ جَهَنَّم . وَقَالَ آخَرُونَ : الْفَلَق : الصُّبْح . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 29648 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ . عَنْ اِبْن عَبَّاس : { أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق } قَالَ : الْفَلَق : الصُّبْح . 29649 - حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار , قَالَ : ثَنَا اِبْن أَبِي عَدِيّ , قَالَ : أَنْبَأَنَا عَوْف , عَنْ الْحَسَن , فِي هَذِهِ الْآيَة : { قُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق } قَالَ : الْفَلَق : الصُّبْح . 29650 - قَالَ : ثَنَا عَبْد الرَّحْمَن , قَالَ : ثَنَا سُفْيَان , عَنْ سَالِم الْأَفْطَس , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , قَالَ : الْفَلَق الصُّبْح . * - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا وَكِيع ; وَحَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مِهْرَان جَمِيعًا , عَنْ سُفْيَان , عَنْ سَالِم الْأَفْطَس , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , مِثْله . * - حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن الْأَزْدِيّ , قَالَ : ثَنَا الْأَشْجَعِيّ , عَنْ سُفْيَان , عَنْ سَالِم , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , مِثْله . 29651 -حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا وَكِيع , عَنْ الْحَسَن بْن صَالِح , عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُقَيْل , عَنْ جَابِر , قَالَ : الْفَلَق : الصُّبْح . * - حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار , قَالَ : ثَنَا أَبُو أَحْمَد , قَالَ : ثَنَا الْحَسَن بْن صَالِح , عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُقَيْل , عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه , مِثْله . 29652 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو صَخْر , عَنْ الْقُرَظِيّ , أَنَّهُ كَانَ يَقُول فِي هَذِهِ الْآيَة : { قُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق } يَقُول : فَالِق الْحَبّ وَالنَّوَى , قَالَ : فَالِق الْإِصْبَاح . 29653 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثَنَا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا الْحَسَن , قَالَ : ثَنَا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْله : { قُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق } قَالَ : الصُّبْح . 29654 -حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { قُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق } قَالَ : الْفَلَق : فَلَق النَّهَار . * - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , قَالَ : الْفَلَق : فَلَق الصُّبْح . 29655 -حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْل اللَّه : { قُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق } قِيلَ لَهُ : فَلَق الصُّبْح , قَالَ : نَعَمْ , وَقَرَأَ : { فَالِق الْإِصْبَاح وَجَاعِل اللَّيْل سَكَنًا } . وَقَالَ آخَرُونَ : الْفَلَق : الْخَلْق , وَمَعْنَى الْكَلَام : قُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْخَلْق . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 29656 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : لَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , فِي قَوْله : { الْفَلَق } : يَعْنِي الْخَلْق . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ , أَنْ يُقَال : إِنَّ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَمَرَ نَبِيّه مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُول : { أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق } وَالْفَلَق فِي كَلَام الْعَرَب : فَلَق الصُّبْح , تَقُول الْعَرَب : هُوَ أَبْيَن مِنْ فَلَق الصُّبْح , وَمِنْ فَرَق الصُّبْح . وَجَائِز أَنْ يَكُون فِي جَهَنَّم سِجْن اِسْمه فَلَق . وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ , وَلَمْ يَكُنْ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَضَعَ دَلَالَة عَلَى أَنَّهُ عُنِيَ بِقَوْلِهِ { بِرَبِّ الْفَلَق } بَعْض مَا يُدْعَى الْفَلَق دُون بَعْض , وَكَانَ اللَّه تَعَالَى ذِكْره رَبّ كُلّ مَا خَلَقَ مِنْ شَيْء , وَجَبَ أَنْ يَكُون مَعْنِيًّا بِهِ كُلّ مَا اِسْمه الْفَلَق , إِذْ كَانَ رَبّ جَمِيع ذَلِكَ .
كتب عشوائيه
- شرح القواعد الأربع [ صالح آل الشيخ ]القواعد الأربع: رسالة مختصرة كتبها الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وقد اشتملت على تقرير ومعرفة قواعد التوحيد، وقواعد الشرك، ومسألة الحكم على أهل الشرك، والشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة، وقد شرحها معالي الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله تعالى -.
المؤلف : صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2620
- سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمينقال المؤلف - وفقه الله -: إن بعض الناس الذين لا يعرفون حقيقة هذا الدين يظن أن الإسلام لا يعرف العفو والصفح والسماحة، وإنما جاء بالعنف والتطرف والسماجة، لأنهم لم يتحروا الحقائق من مصادرها الأصلية، وإنما اكتفوا بسماع الشائعات والافتراءات من أرباب الإلحاد والإفساد الذين عبدوا الشهوات ونهجوا مسلك الشبهات بما لديهم من أنواع وسائـــل الإعلام المتطورة، من أجل ذلك أكتب هذا البحث لبيان الحق ودمغ الباطل بالأدلة الساطعة والحقائق الناطقة من القرآن والسنة القولية والفعلية والتاريخ الأصيل.
المؤلف : حكمت بشير ياسين
الناشر : موقع الإسلام http://www.al-islam.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/191053
- الإرشاد إلى توحيد رب العبادالإرشاد إلى توحيد رب العباد : رسالة مختصرة في علم التوحيد، وتحتوي على مقتطفات مهمة من رسائل الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -.
المؤلف : عبد الرحمن بن حماد آل عمر
الناشر : دار العاصمة للنشر والتوزيع بالرياض - شبكة الألوكة http://www.alukah.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/265560
- الورد اليوميالورد اليومي : فقد طلب مني من تعينت إجابته بأن ألخص من رسالتي (زاد المسلم اليومي) من الأذكار المشروعة للمسلم في اليوم والليلة ما لابد له منه من الأذكار المشروعة بعد السلام من الصلاة، وأذكار الصباح والمساء، والأذكار المشروعة عند النوم وعند الانتباه من النوم.. إلخ
المؤلف : عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/209128
- القطوف الجِياد من حِكَم وأحكام الجهادالقطوف الجِياد من حِكَم وأحكام الجهاد: رسالةٌ تناولت موضوع الجهاد من جوانب عدَّة في ضوء الكتاب والسنة وكلام أهل العلم من السلف الصالح ومن سار على نهجهم من أئمة الملَّة وعلماء الأمة; وقد اجتهدت المؤلف; حفظه الله - ألا يذكر من الأحاديث إلا ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتعويل على أئمة هذا الشأن.
المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر
الناشر : موقع الشيخ عبد الرزاق البدر http://www.al-badr.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/316766