القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة الرعد
وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (5) (الرعد) 

يَقُول تَعَالَى لِرَسُولِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَإِنْ تَعْجَب " مِنْ تَكْذِيب هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ بِالْمَعَادِ مَعَ مَا يُشَاهِدُونَهُ مِنْ آيَات اللَّه سُبْحَانه وَدَلَائِله فِي خَلْقه عَلَى أَنَّهُ الْقَادِر عَلَى مَا يَشَاء وَمَعَ مَا يَعْتَرِفُونَ بِهِ مِنْ أَنَّهُ اِبْتَدَأَ خَلْق الْأَشْيَاء فَكَوَّنَهَا بَعْد أَنْ لَمْ تَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ثُمَّ هُمْ بَعْد هَذَا يُكَذِّبُونَ خَبَره فِي أَنَّهُ سَيُعِيدُ الْعَالَم خَلْقًا جَدِيدًا وَقَدْ اِعْتَرَفُوا وَشَاهَدُوا مَا هُوَ أَعْجَب مِمَّا كَذَّبُوا بِهِ فَالْعَجَب مِنْ قَوْلهمْ " أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْق جَدِيد " وَقَدْ عَلِمَ كُلّ عَالِم وَعَاقِل أَنَّ خَلْق السَّمَوَات وَالْأَرْض أَكْبَر مِنْ خَلْق النَّاس وَأَنَّ مَنْ بَدَأَ الْخَلْق فَالْإِعَادَة عَلَيْهِ أَسْهَل كَمَا قَالَ تَعَالَى " أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّه الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِي الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير" ثُمَّ نَعَتَ الْمُكَذِّبِينَ بِهَذَا فَقَالَ " أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَال فِي أَعْنَاقهمْ " أَيْ يُسْحَبُونَ بِهَا فِي النَّار " وَأُولَئِكَ أَصْحَاب النَّار هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " أَيْ مَاكِثُونَ فِيهَا أَبَدًا لَا يُحَوَّلُونَ عَنْهَا وَلَا يَزُولُونَ .
كتب عشوائيه
- شرح نظم الورقات في أصول الفقهفي هذا الكتاب يتناول المؤلف جانبًا من علم أصول الفقه, من خلال كتاب نظم الورقات للعمريطي الذي نظمه في كتاب الورقات لإمام الحرمين, مبتدئًا بما جاء في المنظومة بالشرح والبيان لكلمة أصول الفقه وأقسام الكلام، والأمر والنهي، والعام والخاص، والمجمل والمبين، والنسخ، وما جاء في التعارض بين الأدلة والترجيح، والإجماع، والخبر، والقياس، والإفتاء والتقليد والاجتهاد, وغير ذلك مما تجده من جزئيات وتفصيلات وأسئلة من الطلبة يجيب عنها الشيخ ابن عثيمين بالتفصيل والإيضاح.
المؤلف : محمد بن صالح العثيمين
الناشر : دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع www.aljawzi.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/190915
- فوائد من سورة يوسف عليه السلامرسالة مختصرة تبين بعض الفوائد من سورة يوسف عليه السلام.
المؤلف : عبد العزيز بن محمد السدحان
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/233602
- محمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلىمحمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى: رسالةٌ ألَّفها المؤرخ النصراني (توماس كارليل)، وقد كان شغوفًا بذكر الأبطال في كل مجال وفنٍّ، وقد وجد جوانب العظمة في كل شيء مُتمثِّلةً في شخصية النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، فذكر ما يُدلِّل على عظمة الإسلام ونبي الإسلام - عليه الصلاة والسلام - من وجهة نظرٍ مخالفة لنظر أغلب العالم وقتها. والكتاب ترجمه إلى العربية: محمد السباعي.
الناشر : موقع البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة http://www.mercyprophet.org
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/346601
- جهود المملكة العربية السعودية في رعاية تحفيظ القرآن الكريم لأبناء المسلمين في الخارجكتيب يبين جهود المملكة العربية السعودية في رعاية تحفيظ القرآن الكريم لأبناء المسلمين في الخارج.
المؤلف : عبد الله علي بصفر
الناشر : موقع الإسلام http://www.al-islam.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/110920
- التصفية والتربية وحاجة المسلمين إليهماالتصفية والتربية وحاجة المسلمين إليهما: هذه الرسالة أصلها محاضرة ألقاها المحدث العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في المعهد الشرعي في عمان بالأردن. بيَّن فيها الشيخ - رحمه الله - المنهج الحق الذي يجب أن نكون عليه جميعًا، وجمع ذلك في كلمتين اثنتين هما: التصفية والتربية، وقد عاش عمره كله وهو يسير على هذا المنهج؛ من تصفية العقيدة مما شابها من العقائد الباطلة والفاسدة، وتصفية السنة مما أُدخِل فيها من أحاديث ضعيفة وموضوعة، وتصفية الفقه من الآراء والمُحدثات المخالفة للنصوص الصريحة، ثم التربية على ما صحَّ وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
الناشر : موقع المكتبة الوقفية http://www.waqfeya.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/344363