القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة الفتح
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) (الفتح) 

يُخْبِر تَعَالَى عَنْ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَسُوله حَقًّا بِلَا شَكٍّ وَلَا رَيْب فَقَالَ " مُحَمَّد رَسُول اللَّه " وَهَذَا مُبْتَدَأ وَخَبَر وَهُوَ مُشْتَمِل عَلَى كُلّ وَصْفٍ جَمِيلٍ ثُمَّ ثَنَّى بِالثَّنَاءِ عَلَى أَصْحَابه رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ فَقَالَ " وَاَلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّار رُحَمَاء بَيْنهمْ " كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّه بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّة عَلَى الْكَافِرِينَ " وَهَذِهِ صِفَة الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَكُون أَحَدهمْ شَدِيدًا عَنِيفًا عَلَى الْكُفَّار رَحِيمًا بَرًّا بِالْأَخْيَارِ غَضُوبًا عَبُوسًا فِي وَجْه الْكَافِر ضَحُوكًا بَشُوشًا فِي وَجْه أَخِيهِ الْمُؤْمِن كَمَا قَالَ تَعَالَى " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنْ الْكُفَّار وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَة " وَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" مَثَل الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَد الْوَاحِد إِذَا اِشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِر الْجَسَد بِالْحُمَّى وَالسَّهَر " وَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُؤْمِن لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدّ بَعْضه بَعْضًا " وَشَبَّكَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْن أَصَابِعه : كِلَا الْحَدِيثَيْنِ فِي الصَّحِيح وَقَوْله سُبْحَانه وَتَعَالَى " تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّه وَرِضْوَانًا " وَصَفَهُمْ بِكَثْرَةِ الْعَمَل وَكَثْرَة الصَّلَاة وَهِيَ خَيْر الْأَعْمَال وَوَصَفَهُمْ بِالْإِخْلَاصِ فِيهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالِاحْتِسَاب عِنْد اللَّه تَعَالَى جَزِيل الثَّوَاب وَهُوَ الْجَنَّة الْمُشْتَمِلَة عَلَى فَضْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ سَعَة الرِّزْق عَلَيْهِمْ وَرِضَاهُ تَعَالَى عَنْهُمْ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ الْأَوَّلِ كَمَا قَالَ جَلَّ وَعَلَا" وَرِضْوَان مِنْ اللَّه أَكْبَرُ " وَقَوْله جَلَّ جَلَاله " سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههمْ مِنْ أَثَر السُّجُود " قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههمْ يَعْنِي السَّمْت الْحَسَن وَقَالَ مُجَاهِد وَغَيْر وَاحِد يَعْنِي الْخُشُوع وَالتَّوَاضُع وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطَّنَافِسِيّ حَدَّثَنَا حُسَيْن الْجُعْفِيّ عَنْ زَائِدَة عَنْ مَنْصُور عَنْ مُجَاهِد " سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههمْ مِنْ أَثَر السُّجُود " قَالَ الْخُشُوع قُلْت مَا كُنْت أَرَاهُ إِلَّا هَذَا الْأَثَر فِي الْوَجْه فَقَالَ رُبَّمَا كَانَ بَيْن عَيْنَيْ مَنْ هُوَ أَقْسَى قَلْبًا مِنْ فِرْعَوْن وَقَالَ السُّدِّيّ الصَّلَاةُ تُحْسِن وُجُوههمْ وَقَالَ بَعْض السَّلَف مَنْ كَثُرَتْ صَلَاته بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهه بِالنَّهَارِ وَقَدْ أَسْنَدَهُ اِبْن مَاجَهْ فِي سُنَنه عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّالِحِيّ عَنْ ثَابِت بْن مُوسَى عَنْ شَرِيك عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" مَنْ كَثُرَتْ صَلَاته بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهه بِالنَّهَارِ " وَالصَّحِيح أَنَّهُ مَوْقُوف وَقَالَ بَعْضهمْ إِنَّ لِلْحَسَنَةِ نُورًا فِي الْقَلْب وَضِيَاء فِي الْوَجْه وَسَعَة فِي الرِّزْق وَمَحَبَّة فِي قُلُوب النَّاس وَقَالَ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مَا أَسَرَّ أَحَد سَرِيرَة إِلَّا أَبْدَاهَا اللَّه تَعَالَى عَلَى صَفَحَات وَجْهه وَفَلَتَات لِسَانه وَالْغَرَض أَنَّ الشَّيْء الْكَامِن فِي النَّفْس يَظْهَر عَلَى صَفَحَات الْوَجْه فَالْمُؤْمِن إِذَا كَانَتْ سَرِيرَته صَحِيحَة مَعَ اللَّه تَعَالَى أَصْلَحَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ظَاهِرَهُ لِلنَّاسِ كَمَا رُوِيَ عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَته أَصْلَحَ اللَّه تَعَالَى عَلَانِيَته وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا حَامِد بْن آدَم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الْعَرْزَمِيّ عَنْ سَلَمَة بْن كُهَيْل عَنْ جُنْدَب بْن سُفْيَان الْبَجَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" مَا أَسَرَّ أَحَد سَرِيرَة إِلَّا أَلْبَسَهُ اللَّه تَعَالَى رِدَاءَهَا إِنْ خَيْرًا فَخَيْر وَإِنْ شَرًّا فَشَرّ " الْعَرْزَمِيّ مَتْرُوك وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا حَسَن بْن مُوسَى حَدَّثَنَا اِبْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا دَرَّاج عَنْ أَبِي الْهَيْثَم عَنْ أَبِي سَعِيد رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " لَوْ أَنَّ أَحَدكُمْ يَعْمَل فِي صَخْرَة صَمَّاء لَيْسَ لَهَا بَاب وَلَا كَوَّة لَخَرَجَ عَمَلُهُ لِلنَّاسِ كَائِنًا مَا كَانَ" وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا حَسَن حَدَّثَنَا زُهَيْر حَدَّثَنَا قَابُوس بْن أَبِي ظَبْيَان أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ الْهَدْي الصَّالِح وَالسَّمْت الصَّالِح وَالِاقْتِصَاد جُزْء مِنْ خَمْسَة وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّة " وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد النُّفَيْلِيّ عَنْ زُهَيْر بِهِ فَالصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ خَلَصَتْ نِيَّاتهمْ وَحَسُنَتْ أَعْمَالُهُمْ فَكُلّ مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِمْ أَعْجَبُوهُ فِي سَمْتِهِمْ وَهَدْيهمْ وَقَالَ مَالِك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بَلَغَنِي أَنَّ النَّصَارَى كَانُوا إِذَا رَأَوْا الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ الَّذِينَ فَتَحُوا الشَّام يَقُولُونَ وَاَللَّه لَهَؤُلَاءِ خَيْرٌ مِنْ الْحَوَارِيِّينَ فِيمَا بَلَغَنَا وَصَدَقُوا فِي ذَلِكَ فَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّة مُعَظَّمَة فِي الْكُتُب الْمُتَقَدِّمَة وَأَعْظَمُهَا وَأَفْضَلُهَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ نَوَّهَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِذِكْرِهِمْ فِي الْكُتُب الْمُنْزَلَة وَالْأَخْبَار الْمُتَدَاوَلَة وَلِهَذَا قَالَ سُبْحَانه وَتَعَالَى هَهُنَا " ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ " ثُمَّ قَالَ " وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ " أَيْ فِرَاخَهُ " فَآزَرَهُ " أَيْ شَدَّهُ" فَاسْتَغْلَظَ " أَيْ شَبَّ وَطَالَ " فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاع " أَيْ فَكَذَلِكَ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آزَرُوهُ وَأَيَّدُوهُ وَنَصَرُوهُ فَهُمْ مَعَهُ كَالشَّطْءِ مَعَ الزَّرْع " لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّار " وَمِنْ هَذِهِ الْآيَة اِنْتَزَعَ الْإِمَام مَالِكٌ رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِ فِي رِوَايَة عَنْهُ بِتَكْفِيرِ الرَّوَافِض الَّذِينَ يُبْغِضُونَ الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ قَالَ لِأَنَّهُمْ يَغِيظُونَهُمْ وَمَنْ غَاظَ الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ فَهُوَ كَافِرٌ لِهَذِهِ الْآيَة وَوَافَقَهُ طَائِفَة مِنْ الْعُلَمَاء رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَالْأَحَادِيث فِي فَضْل الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَالنَّهْي عَنْ التَّعَرُّض بِمَسَاوِيهِمْ كَثِيرَة وَيَكْفِيهِمْ ثَنَاء اللَّه عَلَيْهِمْ وَرِضَاهُ عَنْهُمْ ثُمَّ قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَعَدَ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات مِنْهُمْ " مِنْ هَذِهِ لِبَيَانِ الْجِنْس" مَغْفِرَة " أَيْ لِذُنُوبِهِمْ " وَأَجْرًا عَظِيمًا " أَيْ ثَوَابًا جَزِيلًا وَرِزْقًا كَرِيمًا , وَوَعْدُ اللَّهِ حَقٌّ وَصِدْق لَا يُخْلَف وَلَا يُبَدَّل وَكُلّ مَنْ اِقْتَفَى أَثَر الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ فَهُوَ فِي حُكْمهمْ وَلَهُمْ الْفَضْل وَالسَّبْق وَالْكَمَال الَّذِي لَا يَلْحَقهُمْ فِيهِ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ وَجَعَلَ جَنَّات الْفِرْدَوْس مَأْوَاهُمْ , وَقَدْ فَعَلَ قَالَ مُسْلِم فِي صَحِيحه حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ " آخِر تَفْسِير سُورَة الْفَتْح وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ .
كتب عشوائيه
- الطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجريالطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري : يحتوي هذا الكتاب على بيان تاريخ الطعن في القرآن والكتب المؤلفة فيه، ثم بيان أسباب الطعن في القرآن، مواجهة دعاوى الطعن في القرآن، موقف الطاعنين من آيات القرآن والرد عليهم. - ملحوظة: الكتاب نسخة مصورة pdf من إصدار دار البشائر، نقلاً عن مركز تفسير للدراسات القرآنية.
المؤلف : عبد المحسن بن زبن بن متعب المطيري
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/90694
- أعمال القلوب [ الرجاء ]الرجاء حاد يحدو بالراجي في سيره إلى الله; ويطيّب له المسير; ويحثه عليه; ويبعثه على ملازمته; فلولا الرجاء لما سار أحد: فإن الخوف وحده لا يحرك العبد; وإنما يحركه الحب; ويزعجه الخوف; ويحدوه الرجاء.
المؤلف : محمد صالح المنجد
الناشر : موقع الشيخ محمد صالح المنجد www.almunajjid.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/340021
- محمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلىمحمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى: رسالةٌ ألَّفها المؤرخ النصراني (توماس كارليل)، وقد كان شغوفًا بذكر الأبطال في كل مجال وفنٍّ، وقد وجد جوانب العظمة في كل شيء مُتمثِّلةً في شخصية النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، فذكر ما يُدلِّل على عظمة الإسلام ونبي الإسلام - عليه الصلاة والسلام - من وجهة نظرٍ مخالفة لنظر أغلب العالم وقتها. والكتاب ترجمه إلى العربية: محمد السباعي.
الناشر : موقع البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة http://www.mercyprophet.org
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/346601
- كيف أخدم الإسلام؟كيف أخدم الإسلام؟: قال المصنف - حفظه الله -: «إن من شكر هذه النعم القيام ببعض حقوق هذا الدين العظيم، والسعي في رفع رايته وإيصاله إلى الناس، مع استشعار التقصير والعجز عن الوفاء بذلك فاللهم تقبل منا القليل، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين. وما يراه القارئ الفاضل إنما هي قطرات في بحر خدمة الدين ورفعة رايته، وليس لمثلي أن يستقصي الأمر ولكني أدليت بدلوي ونزعت نزعا لا أدعي كماله، والدعوة إلى الله عز وجل ليست خاصة بفئة معينة من الناس لكنها شأن الأمة كلها».
المؤلف : عبد الملك القاسم
الناشر : دار القاسم - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/228674
- هدي محمد صلى الله عليه وسلم في عبادته ومعاملاته وأخلاقههدي محمد صلى الله عليه وسلم في عبادته ومعاملاته وأخلاقه: إن هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - هو التطبيق العملي لهذا الدين, فقد اجتمع في هديه - صلى الله عليه وسلم - كل تلك الخصائص التي جعلت من دين الإسلام دينًا سهل الإعتناق والتطبيق، وذلك لشموله لجميع مناحي الحياة التعبدية والعملية والأخلاقية، المادية والروحية، وهذا الكتاب عبارة عن اختصار لما أورده الإمام ابن قيم الجوزية في كتابة زاد المعاد في هدي خير العباد.
المؤلف : أحمد بن عثمان المزيد
الناشر : موقع البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة http://www.mercyprophet.org
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/90729