القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة نوح
وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) (نوح) 
أَيْ لَا تَتْرُك عَلَى وَجْه الْأَرْض مِنْهُمْ أَحَدًا وَلَا دَيَّارًا وَهَذِهِ مِنْ صِيَغ تَأْكِيد النَّفْي قَالَ الضَّحَّاك دَيَّارًا وَاحِدًا وَقَالَ السُّدِّيّ الدَّيَّار الَّذِي يَسْكُن الدَّار فَاسْتَجَابَ اللَّه لَهُ فَأَهْلَكَ جَمِيع مَنْ عَلَى وَجْه الْأَرْض مِنْ الْكَافِرِينَ حَتَّى وَلَد نُوح لِصُلْبِهِ الَّذِي اِعْتَزَلَ عَنْ أَبِيهِ " قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَل يَعْصِمنِي مِنْ الْمَاء قَالَ " لَا عَاصِم الْيَوْم مِنْ أَمْر اللَّه إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنهمَا الْمَوْج فَكَانَ مِنْ الْمُغْرَقِينَ " وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم قَرَأَ عَلَيَّ يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب أَخْبَرَنِي شَبِيب بْن سَعِيد عَنْ أَبِي الْجَوْزَاء عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَوْ رَحِمَ اللَّه مِنْ قَوْم نُوح أَحَدًا لَرَحِمَ اِمْرَأَة لَمَّا رَأَتْ الْمَاء حَمَلَتْ وَلَدهَا ثُمَّ صَعِدَتْ بِهِ الْجَبَل فَلَمَّا بَلَغَهَا الْمَاء صَعِدَتْ بِهِ مَنْكِبهَا فَلَمَّا بَلَغَ الْمَاء مَنْكِبهَا وَضَعَتْ وَلَدهَا عَلَى رَأْسهَا فَلَمَّا بَلَغَ الْمَاء رَأْسهَا رَفَعَتْ وَلَدهَا بِيَدِهَا فَلَوْ رَحِمَ مِنْهُمْ أَحَدًا لَرَحِمَ هَذِهِ الْمَرْأَة" هَذَا حَدِيث غَرِيب وَرِجَاله ثِقَات وَنَجَّى اللَّه أَصْحَاب السَّفِينَة الَّذِينَ آمَنُوا مَعَ نُوح عَلَيْهِ السَّلَام وَهُمْ الَّذِينَ أَمَرَهُ اللَّه بِحَمْلِهِمْ مَعَهُ .
كتب عشوائيه
- الرسالة البهية فيما خالف فيه أبو عُمر الدُّوري حفصًا من طريق الشاطبيةالرسالة البهية فيما خالف فيه أبو عُمر الدُّوري حفصًا من طريق الشاطبية: قال المُصنِّف - رحمه الله -: «ولما كان أهلُ السودان قد درَجوا على التلقِّي بروايةِ أبي عُمر الدُّوري، وليس لديهم مُصحَف مطبوع على هذه الرواية، ولا مرجِع يرجِعون إليه، وحتى لا يقعُوا في الخلطِ بين الروايةِ وغيرها؛ سألَني بعضُ الإخوان أن أضعَ لهم رسالةً فيما خالفَ فيه أبو عُمر الدُّوريُّ حفصًا؛ كي تكون مرجِعًا لديهم، فرأيتُ من الواجبِ عليَّ أن أثلبِّي طلبَهم، فشرعتُ في وضعِ هذه الرسالة .... وقسمتُها إلى قسمين: الأول: وسمَّيته بالأصول: وهي كل قاعدةٍ مُطَّرِدة، وفيه ثلاثة عشر مبحَثًا. والثاني: وسمَّيتُه بالفرش: وهو كل كلمةٍ خاصَّةٍ بالسورةِ التي تُذكَرُ فيها ولا تتعدَّاها إلى غيرها إلا بالنصِّ».
المؤلف : محمد سالم محيسن
الناشر : موقع الدكتور محمد محيسن http://www.mehesen.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/384394
- المسودة في أصول الفقهالمسودة في أصول الفقه : تتابع على تصنيفه ثلاثة من أئمة آل تيمية: 1- مجد الدين أبو البركات عبد السلام بن عبد الله بن الخضر. 2- شهاب الدين أبو المحاسن عبد الحليم بن عبد السلام. 3- شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام.
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية
المدقق/المراجع : محمد محيى الدين عبد الحميد
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/273062
- القناعة [ مفهومها .. منافعها .. الطريق إليها ]القناعة : بيان مفهومها .. منافعها .. الطريق إليها.
المؤلف : إبراهيم بن محمد الحقيل
الناشر : موقع الإسلام http://www.al-islam.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/144924
- الافتقار إلى الله لب العبوديةبيان بعض علامات الافتقار إلى الله.
المؤلف : أحمد بن عبد الرحمن الصويان
الناشر : مجلة البيان http://www.albayan-magazine.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/205809
- مجموعة رسائل علمية [ مقبل بن هادي الوادعي ]مجموعة رسائل علمية [ مقبل بن هادي الوادعي ]: يحتوي هذا الكتاب على مجموعةٍ من رسائل الشيخِ العلامة مُقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله تعالى -، وهي: 1- شرعيَّةُ الصلاة في النِّعالِ. 2- تحريمُ الخِضابِ بالسوادِ. 3- الجمعُ بين الصلاتين في السفر. 4- إيضاحُ المقالِ في أسبابِ الزلزالِ والردِّ على الملاحِدَةِ الضُّلاَّلِ. 5- ذمُّ المسألةِ.
المؤلف : مقبل بن هادي الوادعي
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/381134












