القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة الضحى
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) (الضحى) 

" وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّك فَحَدِّثْ " أَيْ وَكَمَا كُنْت عَائِلًا فَقِيرًا فَأَغْنَاك اللَّه فَحَدِّثْ بِنِعْمَةِ اللَّه عَلَيْك كَمَا جَاءَ فِي الدُّعَاء الْمَأْثُور النَّبَوِيّ " وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمَتِك مُثْنِينَ بِهَا عَلَيْك قَابِلِيهَا وَأَتِمَّهَا عَلَيْنَا " قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا يَعْقُوب حَدَّثَنَا اِبْن عُلَيَّة حَدَّثَنَا سَعِيد بْن إِيَاس الْجُرَيْرِيّ عَنْ أَبِي نَضْرَة قَالَ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَرَوْنَ أَنَّ مِنْ شُكْر النِّعَم أَنْ يُحَدَّث بِهَا . وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن أَبِي مُزَاحِم حَدَّثَنَا الْجَرَّاح بْن فُلَيْح عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن عَنْ الشَّعْبِيّ عَنْ النُّعْمَان بْن بَشِير قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَر " مَنْ لَمْ يَشْكُر الْقَلِيل لَمْ يَشْكُر الْكَثِير وَمَنْ لَمْ يَشْكُر النَّاس لَمْ يَشْكُر اللَّه وَالتَّحَدُّث بِنِعْمَةِ اللَّه شُكْر وَتَرْكهَا كُفْر وَالْجَمَاعَة رَحْمَة وَالْفُرْقَة عَذَاب" وَإِسْنَاده ضَعِيف وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَنَس أَنَّ الْمُهَاجِرِينَ قَالُوا يَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَهَبَ الْأَنْصَار بِالْأَجْرِ كُلّه قَالَ لَا مَا دَعَوْتُمْ اللَّه لَهُمْ وَأَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ " . وَقَالَ أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن مُسْلِم عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَا يَشْكُر اللَّه مَنْ لَا يَشْكُر النَّاس " وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد عَنْ اِبْن الْمُبَارَك عَنْ الرَّبِيع بْن مُسْلِم وَقَالَ صَحِيح . وَقَالَ أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْجَرَّاح حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِر عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " مَنْ أُبْلِيَ بَلَاء فَذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ " تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو دَاوُد . وَقَالَ أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا مُسَدَّد حَدَّثَنَا بِشْر حَدَّثَنَا عُمَارَة بْن غَزِيَّة حَدَّثَنِي رَجُل مِنْ قَوْمِي عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ أُعْطِيَ عَطَاء فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ بِهِ فَإِنْ لَمْ يَجِد فَلْيُثْنِ بِهِ فَمَنْ أَثْنَى بِهِ فَقَدْ شَكَرَهُ وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ" قَالَ أَبُو دَاوُد : وَرَوَاهُ يَحْيَى بْن أَيُّوب عَنْ عُمَارَة بْن غَزِيَّة عَنْ شُرَحْبِيل عَنْ جَابِر كَرِهُوهُ فَلَمْ يُسَمُّوهُ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو دَاوُد وَقَالَ مُجَاهِد يَعْنِي النُّبُوَّة الَّتِي أَعْطَاك رَبّك وَفِي رِوَايَة عَنْهُ الْقُرْآن وَقَالَ لَيْث عَنْ رَجُل عَنْ الْحَسَن بْن عَلِيّ " وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّك فَحَدِّثْ" قَالَ مَا عَمِلْت مِنْ خَيْر فَحَدِّثْ إِخْوَانك وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق مَا جَاءَك مِنْ اللَّه مِنْ نِعْمَة وَكَرَامَة مِنْ النُّبُوَّة فَحَدِّثْ بِهَا وَاذْكُرْهَا وَادْعُ إِلَيْهَا قَالَ فَجَعَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُر مَا أَنْعَمَ اللَّه بِهِ عَلَيْهِ مِنْ النُّبُوَّة سِرًّا إِلَى مَنْ يَطْمَئِنّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْله وَافْتُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلَاة فَصَلَّى . آخِر تَفْسِير سُورَة الضُّحَى وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة .
كتب عشوائيه
- ثوابت الأمة في ظل المتغيرات الدوليةثوابت الأمة في ظل المتغيرات الدولية: مدخل في معرفة الثوابت، وهو ضمن فعاليات مؤتمر الآفاق المستقبلية للعمل الخيري بدولة الكويت، تحت إشراف مبرة الأعمال الخيرية. وهذا الموضوع من أهم الموضوعات وأعظمها لا سيما في هذه الآونة المتأخرة؛ مع تجمُّع الأعداء على المسلمين وثوابتهم ورموزهم.
المؤلف : ناصر بن سليمان العمر
الناشر : موقع المسلم http://www.almoslim.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/337586
- من مشكلات الشبابمن مشكلات الشباب: رسالة حرَّرها فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى -، وقد عالجَ فيها بعضًا من مشاكل الشباب، وخصائص الشباب المستقيم وضده المنحرف أو المتردد الحائر، وأسباب الانحراف، والإشكالات التي قد ترِد على الأذهان والإجابات بشأنها.
المؤلف : محمد بن صالح العثيمين
الناشر : موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين http://www.ibnothaimeen.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/349281
- كتاب التوحيدكتاب التوحيد: مما لا شك فيه أن علم العقيدة الإسلامية هو العلم الأساسي الذي تجدر العناية به تعلما وتعليما وعملا - بموجبه لتكون الأعمال صحيحة مقبولة عند الله نافعة للعاملين، خصوصا وأننا في زمان كثرت فيه التيارات المنحرفة: تيار الإلحاد، وتيار التصوف والرهبنة، وتيار القبورية الوثنية، وتيار البدع المخالفة للهدي النبوي. وكلها تيارات خطيرة ما لم يكن المسلم مسلحا بسلاح العقيدة الصحيحة المرتكزة على الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة؛ فإنه حري أن تجرفه تلك التيارات المضلة، وهذا مما يستدعي العناية التامة بتعليم العقيدة الصحيحة لأبناء المسلم أن من مصادرها الأصيلة؛ لذا فهذا كتاب في علم التوحيد، راعى فيه المصنف - حفظه الله - الاختصار مع سهولة العبارة، وقد اقتبسه من مصادر كثيرة من كتب أئمتنا الأعلام - ولا سيما كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وكتب العلامة ابن القيم، وكتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه من أئمة الدعوة المباركة - رحمهم الله -.
المؤلف : صالح بن فوزان الفوزان
الناشر : موقع الإسلام http://www.al-islam.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/75915
- تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكارتحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار : فإن من أفضل ما يتخلق به الإنسان وينطق به اللسان الإكثار من ذكر الله - سبحانه وتعالى -، وتسبيحه، وتحميده وتلاوة كتابه العظيم، والصلاة والسلام على رسوله محمد - صلوات الله وسلامه عليه -، مع الإكثار من دعاء الله سبحانه وسؤاله جميع الحاجات الدينية والدنيوية، والاستعانة به، والالتجاء إليه بإيمان صادق وإخلاص وخضوع، وحضور قلب يستحضر به الذاكر والداعي عظمة الله وقدرته على كل شيء وعلمه بكل شيء واستحقاقه للعبادة. وفي هذه الرسالة مجموعة من الأذكار والأدعية المشروعة عقب الصلوات الخمس، وفي الصباح والمساء، وعند النوم واليقظة، وعند دخول المنزل والخروج منه، وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند الخروج للسفر والقفول منه، وقد اقتصر المصنف - رحمه الله - على ما صحت به الأخبار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - دون غيره؛ لتكون زاداً للمسلم وعوناً له بمشيئة الله تعالى في المناسبات المذكورة مع أحاديث أخرى في فضل الذكر والدعاء.
المؤلف : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الناشر : موقع الإسلام http://www.al-islam.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/70858
- المسائل التي لخصها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من كلام شيخ الإسلام ابن تيميةيحتوي هذا الكتاب على بعض المسائل التي لخصها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
المؤلف : محمد بن عبد الوهاب
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/264177