القرآن الكريم » تفسير الطبري » سورة الحديد
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) (الحديد) 

{ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض } يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره بِقَوْلِهِ : { سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض } أَنَّ كُلّ مَا دُونه مِنْ خَلْقه يُسَبِّحهُ تَعْظِيمًا لَهُ , وَإِقْرَارًا بِرُبُوبِيَّتِهِ , وَإِذْعَانًا لِطَاعَتِهِ , كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { تُسَبِّح لَهُ السَّمَاوَات السَّبْع وَالْأَرْض وَمِنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْء إِلَّا يُسَبِّح بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحهمْ } 17 44 
وَقَوْله : { وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم } يَقُول : وَلَكِنَّهُ جَلَّ جَلَاله الْعَزِيز فِي اِنْتِقَامه مِمَّنْ عَصَاهُ , فَخَالَفَ أَمْره مِمَّا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض مِنْ خَلْقه { الْحَكِيم } فِي تَدْبِيره أَمْرهمْ , وَتَصْرِيفه إِيَّاهُمْ فِيمَا شَاءَ وَأَحَبَّ .
وَقَوْله : { وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم } يَقُول : وَلَكِنَّهُ جَلَّ جَلَاله الْعَزِيز فِي اِنْتِقَامه مِمَّنْ عَصَاهُ , فَخَالَفَ أَمْره مِمَّا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض مِنْ خَلْقه { الْحَكِيم } فِي تَدْبِيره أَمْرهمْ , وَتَصْرِيفه إِيَّاهُمْ فِيمَا شَاءَ وَأَحَبَّ .
كتب عشوائيه
- الأنوار في سيرة النبي المختار بطريقة سؤال وجوابالأنوار في سيرة النبي المختار بطريقة سؤال وجواب.المؤلف : سليمان بن محمد اللهيميد المصدر : http://www.islamhouse.com/p/168883 
- الإعجاز العلمي في آيات السمع والبصر في القرآن الكريمالإعجاز العلمي في آيات السمع والبصر في القرآن الكريم : إعداد د. صادق الهلالي، ود. حسين رضوان سليمان اللبيدي.الناشر : الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة http://www.eajaz.org المصدر : http://www.islamhouse.com/p/193683 
- أمنيات الموتىأمنيات الموتى : فإن لكل إنسان في هذه الحياة أمان كثيرة ومتعددة، وتتفاوت هذه الأماني وتتباين وفقا لاعتبارات عديدة، منها: البيئة التي يعيش فيها الفرد، والفكر الذي تربى عليه، والأقران الذين يحيطون به. ومع هذه الأماني المتباينة لهؤلاء الناس، فإن الجميع تراهم يسعون ويكدحون طوال حياتهم، لتحويل أحلامهم وأمنياتهم إلى واقع، وقد يوفقهم الله تعالى إلى تحقيقها متى بذلوا أسباب ذلك. ولكن هناك فئة من الناس لا يمكنهم تحقيق أمنياتهم، ولا يُنظر في طلباتهم، فمن هم يا ترى؟ ولماذا لا تُحقق أمنياتهم؟ وهل يمكننا مساعدتهم أو تخفيف لوعاتهم؟ أما عن هذه الفئة التي لا يمكنهم تحقيق أمنياتهم، فهم ممن أصبحوا رهائن ذنوب لا يطلقون، وغرباء سفر لا ينتظرون، إنهم الأموات ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فماذا يتمنى الأموات يا ترى؟ ومن يا ترى يستطيع أن يُحدِّثنا عن أمنياتهم، وقد انقطع عنا خبرهم، واندرس ذكرهم؟المؤلف : محمد بن إبراهيم النعيم المصدر : http://www.islamhouse.com/p/291299 
- مفسدات القلوب [ حب الرئاسة ]مفسدات القلوب [ حب الرئاسة ]: قال المصنف - حفظه الله -: «فإن مما يُفسِد إخلاص القلب وتوحيده، ويزيد تعلُّقه بالدنيا، وإعراضه عن الآخرة: حب الرئاسة؛ فهو مرضٌ عُضال، تُنفق في سبيله الأموال، وتُراق له الدماء، وتَنشأ بسببه العداوة والبغضاء بين الأخ وأخيه، بل الابن وأبيه، ولذا سُمِّي هذا المرض بالشهوة الخفية. وسنتناول هذا الموضوع الخطير بشيءٍ من التفصيل، وذلك ببيان الأصل في تسمية حب الرئاسة بالشهوة الخفية، ثم بيان أهمية الولايات وحاجة الناس إليها، وموقف المسلم منها، ثم نذكر صوره، ومظاهره، وأسبابه، وعلاجه».المؤلف : محمد صالح المنجد الناشر : موقع الشيخ محمد صالح المنجد www.almunajjid.com المصدر : http://www.islamhouse.com/p/355751 
- التقصير في حقوق الجارالتقصير في حقوق الجار : من الروابط التي دعمها الإسلام، وأوصى بمراعاتها، وشدد في الإبقاء عليها، رابطة الجوار، تلك الرابطة العظيمة التي فرط كثير من الناس فيها، ولم يرعوها حق رعايتها. والحديث في الصفحات التالية سيكون حول التقصير في حق الجار، وقبل ذلك سيتم الحديث عن تعريف الجار، وحدِّه، وحقِّه، ووصاية الإسلام به، ثم بعد ذلك يتم الحديث عن مظاهر التقصير في حق الجار مع محاولة علاج تلك المظاهر.المصدر : http://www.islamhouse.com/p/172582 



















