القرآن الكريم » تفسير الطبري » سورة الغاشية
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) (الغاشية) 

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { هَلْ أَتَاك } يَا مُحَمَّد { حَدِيث الْغَاشِيَة } يَعْنِي : قِصَّتهَا وَخَبَرهَا . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى الْغَاشِيَة , فَقَالَ بَعْضهمْ : هِيَ الْقِيَامَة تَغْشَى النَّاس بِالْأَهْوَالِ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28665 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس { الْغَاشِيَة } مِنْ أَسْمَاء يَوْم الْقِيَامَة , عَظَّمَهُ اللَّه , وَحَذَّرَهُ عِبَاده . 28666 -حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة } قَالَ : الْغَاشِيَة : السَّاعَة . * - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , فِي قَوْله : { هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة } قَالَ : السَّاعَة . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ الْغَاشِيَة : النَّار تَغْشَى وُجُوه الْكَفَرَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28667 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثَنَا اِبْن يَمَان , عَنْ أَشْعَث , عَنْ سَعِيد , فِي قَوْله : { هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة } قَالَ : غَاشِيَة النَّار . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ : أَنْ يُقَال : إِنَّ اللَّه قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة } وَلَمْ يُخْبِرنَا أَنَّهُ عَنَى غَاشِيَة الْقِيَامَة , وَلَا أَنَّهُ عَنَى غَاشِيَة النَّار , وَكِلْتَاهُمَا غَاشِيَة , هَذِهِ تَغْشَى النَّاس بِالْبَلَاءِ وَالْأَهْوَال وَالْكُرُوب , وَهَذِهِ تَغْشَى الْكُفَّار بِاللَّفْحِ فِي الْوُجُوه , وَالشُّوَاظ وَالنُّحَاس , فَلَا قَوْل فِي ذَلِكَ أَصَحّ مِنْ أَنْ يُقَال كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ , وَيَعُمّ الْخَبَر بِذَلِكَ كَمَا عَمَّهُ .
كتب عشوائيه
- شرح كتاب الطهارة من بلوغ المرامشرح كتاب الطهارة من بلوغ المرام: شرحٌ مُيسَّرٌ لباب الآنية من كتاب الطهارة من الكتاب النافع: «بلوغ المرام».
المؤلف : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
الناشر : شبكة الألوكة http://www.alukah.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/314983
- أحكام الحج والأضحيةأحكام الحج والأضحية: رسالة مختصرة في أحكام الحج، وبيان الواجبات والمستحبات والمكروهات والمحرمات في هذه الشعيرة، مع التنبيه على بعض الأخطاء التي تقع من بعض المسلمين.
المؤلف : عبد الله بن إبراهيم القرعاوي
الناشر : دار العاصمة للنشر والتوزيع بالرياض - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/341902
- فتاوى ومسائلهذا الملف يحتوي على مجموعة من مسائل وفتاوى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيراً.
المؤلف : محمد بن عبد الوهاب
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/264160
- مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة وموقف الحركات الإسلامية المعاصرة منهايشتمل هذا الكتاب على:- * العـقيدة: تعريفها، ومفهومها الصحيح، وأهل السنة والجماعة وتعريفهم. * عـقيدة التوحيد - على الخصوص - التي هي دين الرسل والغاية من خلق الجن والإنس، وأن توحيد العبادة ( الألوهية ) هو الغاية الأولى، والقضية الكبرى بين الرسل والمصلحين وخصومهم، وعن تاريخ عقيدة التوحيد هذه، ومنزلتها في الرسالات عموماً، ورسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - على الخصوص. * مصادر العـقيدة عند أهل السنة، وخصائصها وسماتها. * موجز لاعتقاد أهل السنة والجماعة، وحقيقة انتماء الفِرَق إليه، ومستلزمات دعوى الانتساب لأهل السنة والجماعة، وحقيقة هذه الدعوى عند الأشاعرة - بخاصة - مع محاولة الدلالة على أهل السنة من خلال صفاتهم الشرعية في المسلمين اليوم. * عرض نقدي عام لمواقف ظهرت عن بعض الدعاة والدعوات والحركات الإصلاحية - القائمة اليوم - التي تحمل شعار الإسلام; تجاه عقيدة أهل السنة والجماعة، علماً وعملاً وقولاً واعتقاداً، مع بيان الآثار المترتبة على مجانبة عقيدة السلف، أو التساهل فيها أو الجهل بها.
المؤلف : ناصر بن عبد الكريم العقل
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2474
- تذكير البشر بفضل التواضع وذم الكبرفي هذه الرسالة بيان فضل التواضع، وأسباب الكبر – مظاهره – عاقبته - علاجه.
المؤلف : عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/209180